موقع المهندس عصام رمضان لمنتجات الالبان والاغذية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
موقع المهندس عصام رمضان لمنتجات الالبان والاغذية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
موقع المهندس عصام رمضان لمنتجات الالبان والاغذية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا تنسوا زيارة قناتنا علي اليوتيوب

جبنة الفيتا اليونانية.. بين الأصلي والمقلد

اذهب الى الأسفل

جبنة الفيتا اليونانية.. بين الأصلي والمقلد Empty جبنة الفيتا اليونانية.. بين الأصلي والمقلد

مُساهمة  مهندس عصام الخميس مارس 25, 2010 9:14 am

جبنة الفيتا اليونانية.. بين الأصلي والمقلد

للونها دلالات.. ولطعمها حكايات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غرونوبل (فرنسا): سيمون نصار
لم تذكر جبنة غير الفيتا ( La Feta ) في الأساطير القديمة. فقد ذكر في الإلياذة في الفصل التاسع بأن العملاق بوليفيمس كان يأكل الجبن الرائب في الماء المالح. هذا الجبن الذي سيطلق عليه في القرن السابع عشر اسم فيتا، التي تعني قطعا أو شرائح، ما يدل على الكيفية التي تخزن بها، إذ توضع القطع أو الشرائح في الماء المالح لكي تحافظ على بياضها ونضارتها. لكنها مع ذلك ليست يونانية مئة بالمئة، فهذا النوع من الأجبان يصنع في منطقة تمتد من بلاد البلقان وحتى تركيا، لكنه أصبح يونانيا بعدما تم في بداية القرن العشرين تسجيله كعلامة تجارية يونانية. مع ذلك فهي تصنع، اليوم، في معظم دول العالم من استراليا وحتى الولايات المتحدة وذلك بسبب سهولة تصنيعها، فهي على الأغلب النوع الوحيد من الأجبان التي تصنع خارج منطقتها الأصلية على عكس الأجبان الأخرى مثل الأجبان الفرنسية أو الدانماركية وغيرها. حرب الفيتا: لهذا السبب، ولكثرة إنتاجها في مناطق عديدة، دخلت اليونان في معركة قانونية، قال القائمون عليها بأنها معركة من أجل الحفاظ على نصاعة التاريخ وليس فقط من أجل قطعة من الجبنة. وفي عام 1994 سجل اسم فيتا باعتباره منتجاً يونانياً صرفاً لا دخل لأي دولة أو شعب آخر به. وذلك وفقاً للائحة المنتجات الزراعية الخاصة بالاتحاد الأوروبي الذي تعتبر اليونان جزءا منه. ولتأكيد ذلك تم تأليف لجنة خبراء من دول الاتحاد لتحديد اسم المنتج والدولة المصنعة له، وقامت هذه اللجنة بعمل إحصائية اعتمدت على دراسات دقيقة جداً اعتمدت الجانب التاريخي وكذلك نوعية المنتج في العديد من الدول التي يصنع فيها. لكن في هذه القضية، كانت الحرب على الفيتا حرباً حقيقية بين اليونان والدانمارك والنسما وهما دولتان تصنعان هذا النوع بكثافة الأمر الذي أدخل السياسة بقوة الى صلب هذا الموضوع. وتذكر المراجع بأن مشادات حقيقية حصلت داخل هذه اللجنة على هذا الموضوع، الى أن وصلت اللجنة المقررة الى طريق مسدود، فالصراع أوروبي- أوروبي ويتناقض مع قرارات الاتحاد بالتجارة الداخلية بين دوله الأمر الذي حدا باليونان الى حظر استيراد المنتجات النمساوية والدانماركية ما سبب خللاً جوهرياً في اتفاقيات التجارة في الاتحاد الأوروبي التي تنص على تسهيل عمليات التجارة بين دوله. وخلصت اللجنة الى أن اسم فيتا ليكون يونانياً صرفاً عليه أن لا يستخدم كمرادف لاسم شائع أو لنوع من الأجبان يصنع بوضعه في الماء المالح لأنه بذلك سيكون من المستحيل حصره ببلد معين، لكن وبدل أن يكون الإستخدام للاسم عاماً يمكن الاعتماد على الاسم الشائع والذي يعرف بأن الفيتا يونانية وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه في تثبيت حصرية منتج من المنتجات. لكن اللجنة عادت وتألفت مجدداً في عام 2002 بطلب من اليونان، وبرزت في المعركة الجديدة شروط تعجيزية للدول الأخرى منها اعتماد النوعية التي عليها أن تأتي من سلالات الأغنام والماعز التقليدية اليونانية، ما يصب الأمر على النمسا والدانمارك وألمانيا التي بدأت تنتج الفيتا بوفرة منذ منتصف التسعينات، ونجحت اليونان في كسب هذه المعركة إذ وبالإضافة الى الأنواع المأصلة من الأغنام والماعز أقرت اللجنة نوعية المراعي التي تصلح لصناعة الفيتا وهي مناطق المراعي اليونانية ما يعني بأن اليونان كسب الجولة الجديدة لكن الحرب لم تنته على احتكار الإسم. وتذكر هذه المعركة بالكثير من المعارك التي تقام في العالم اليوم حول أنواع كثيرة من الأطباق التي تخص دولاً معينة وتتم قرصنتها من دول أخرى كما يحصل بين لبنان واسرائيل على الأطباق اللبنانية المحلية. وبين المعارك التي تخوضها فرنسا لتأصيل أنواع معينة من الجبنة الفرنسية التي باتت تنتج في دول أخرى مثل الولايات المتحدة واستراليا إضافة الى عدد من المنتجات الأخرى.

والحق أن اليونانيين هم الشعب الوحيد في العالم الذي يشتهر بجبنة الفيتا وذلك بسبب استخدامها في أحد أشهر أنواع السلطة على الإطلاق والتي تسمى باسم اليونان وتعتبر الفيتا العنصر الأساسي فيها إضافة الى البندورة والخيار والبصل وزيت الزيتون وهي جيمعها عناصر تنتج محلياً بحيث يمكن لليونانيين الافتخار بأن هذا الطبق يوناني بكافة مكوناته. مع ذلك فطبق السلطة الشهير هذا يقدم في الكثير من بلدان البحر المتوسط والشرق الأوسط بسبب توفر المواد الأولية له محليا في هذه المنطقة، لكن تتم إضافة مواد أخرى له بحسب كل بلد على حدة. وتشتهر هذه الجبنة يونانياً ليس فقط بهذا الطبق بل لاستخدام الشعب اليوناني لها بعدد كبير من الأطباق المحلية، كما أنهم يشتهرون هم والفرنسيون بأنهم ربما الشعوب الوحيدة التي تأكل الأجبان مع الوجبات البحرية على الرغم من أن الجمع بين الأجبان والمأكولات البحرية يضر بالصحة على ما تفيد الإشاعات في منطقة الحوض المتوسط. طريقة الصناعة: لصناعة الفيتا في اليونان طقوس معينة لا يمكن تجاوزها وذلك ليتم الحصول على نوعية جيدة ذات مذاق أصلي. فهي تنتج تقليدياً بين شهري يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) من كل عام في المزارع الصغيرة وذلك من دون أي إضافة كيميائية بل من خلال استخدام الخمائر الطبيعية التي تنتج من الحليب المبستر. وتعد طريقة التحضير الأسهل مقارنة بأنواع الجبنة الفرنسية، وهي تعتمد الحليب الذي يتم ترويبه ومن ثم تقطيعه الى شرائح على شكل مكعبات وذلك لأربع وعشرين ساعة يكون فيها الحليب قد دخل مرحلة التخثر التام. بعدها مباشرة توضع قطع الجبنة في براميل خشبية أو بلاستيكية وتغمر بالماء المالح الذي على ملوحته أن لا تتجاوز الثمانية بالمئة. وتعد هذه المرحلة من عملية التحضير الأصعب إذ يجب العمل وتخزين الفيتا في درجات حرارة لا تتجاوز الست عشرة درجة مئوية وهي تستمر من عشرة الى خمسة عشر يوماً. أما المرحلة الثانية والنهائية فهي تستمر لمدة لا تقل عن شهرين حيث يتم تخزين الفيتا على درجة حرارة أربعة مئوية. وبعد هذه المدة تكون الفيتا قد أخذت اللون الأبيض الناصع ويتم تجفيفها ورفعها من الماء المالح، كما يتم في هذه المرحلة التلاعب بدرجة ملوحتها إذ إن الفيتا اليونانية لا تكون في العادة مالحة جدا ولا حلوة المذاق، ذلك لأن الملح الكثير يؤثر على الطعم ويفقدها خصائص كثيرة، وهي كذلك تحتوي على كمية من الدهون الطبيعية تتفاوت نسبها من ثلاثين الى ستين بالمئة. كما تحتوي على الكثير من الكالسيوم والبروتين الحيواني الطبيعي والفيتامينات مثل الفيتامين د والفيتامين أ والفيتامين ب 2. وفي اليونان يعتمد تصنيع الفيتا على خلط توليفة تجمع ما بين حليب الغنم وحليب الماعز الذي لا يجب أن يتجاوز الثلاثين بالمئة من المجموع في حين أن الفيتا التي تصنع في ألمانيا والدانمارك تتألف من حليب البقر وتكون طريقة تصنيعه أقل كلفة من ناحية وأقل جهداً لكن أقل جودة من نواح كثيرة. ولهذا السبب فإن الفيتا اليونانية هي الفيتا الأكثر شهرة بين مثيلاتها. واستناداً الى الإدارة الأميركية للاستهلاك العالمي فإن الطلب على الفيتا يبلغ حوالي أربعمائة وخمسين ألف طن سنوياً تنتج اليونان منها حوالي مئتان وخمسين ألف طن لوحدها ما يعني أنها لا تزال لغاية الآن، ورغم التحديات والمنافسة، الدولة الأكثر إنتاجاً لأحد أقدم أنواع الجبنة الموجودة على سطح الأرض.
مهندس عصام
مهندس عصام
المدير العام
المدير العام

الحمل عدد المساهمات : 896
تاريخ الميلاد : 12/04/1963
العمر : 61
الموقع : https://essamramadan3.alafdal.net
الجنسية الجنسية : مصرى

https://essamramadan3.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى