لا تنسوا زيارة قناتنا علي اليوتيوب
عمليات الخدمة والرعاية في بساتين الموالح
صفحة 1 من اصل 1
عمليات الخدمة والرعاية في بساتين الموالح
اولا:الري
يعتبر النجاح في تنظيم ري بساتين الموالح من العوامل الهامة المؤثرة في إنتاجيتها وتحتاج أشجار الموالج كغيرها من نبات الفاكهة الي الماء لإستمرار حياتها ونموها وإثمارها وتختلف حاجة أشجار الموالح للماء باختلاف التربة والجو والنوع والصنف وعمر الأشجار وحالة النمو والأصل المستخدم ، كمية المحصول ، الحاجة الغذائية للأشجار. ومن الضروري تواجد الماء القابل للإمتصاص في مجال أنتشار الجذور النشطة أي أن يكون الماء في هذا المجال ما بين الساعة الحقلية وفوق أو علي نقطة الذبول بصفة دائمة مع توفر قدر كافي من التهوية (الأكسيجين) في التربة حتي تستطيع الجذور أن تقوم بعملية الإمتصاص .
وتبعها لذلك فأن تعطيش الأشجار أو غمر مجال جذورها بالماء يؤديان الي إعاقة الإمتصاص وإلحاق الضرر بالأشجار ويجب أن تسمح طريقة ري بستان الموالح توزيع الماء توزيعا متجانسا في تربة البستان مع عدم ملامستها لجذور الأشجار أو تراكمها حوالا وعموما فأن الهدف من الري هو إعادة نسبة الرطوبة الي السعة الحقلية في منطقة الجذور الماصة (75 سم أسفل سطح التربة ) وقد لا يكفي الري الخفيف المتكرر لكي تصل الرطوبة الأصلية الي السعة الحقلية في كل هذه المنطقة وفي هذه الحالة لا تحصل الأشجار علي حاجتها من الماء وتزداد المعاناة في أشهر الصيف عندما يزيد معدل التبخير من التربة .
ويفضل دائما إجراء الري عندما تفقد التربة حوالي 50 % من الرطوبة الأرضية القابلة للأمتصاص في مجال الجذور النشطة وتحتاج الأراضي الرملية الي الري علي فترات متقاربة بعكس الأراضي الطينية .
ويتطلب تنظيم الري المناسب ومعرفة كمية الماء المطلوبة وتلافي الجفاف الشتوي والقرب من نقطة الذبول والإبتعاد عن تشبع التربة بالماء ويمكن تقدير الري بالطرق المختلفة وهي استخدام الأدلة النباتية أو اجهزة تحديد حاجة البستان للري مثل التشيوميتر. وقد أوضحت التقديرات أن الكمية اللازم من الماء لري فدان الموالح المثمرة في السنة علي أصل النارنج تتاروح بين 3000-4000 متر مكعب توزع علي 10-13 رية في الساعة وذلك تبعا لإختلاف عوامل البيئة وفي الحقيقة فإن مزارعي الموالح القديمة التي تعتمد علي الري بالغمر في أراضي الوادي يميلون الي الإسراف في ري الموالح وقد يصل ما يتلقاه الفدان في السنة 7000-8000 متر مكعب . ويلجأ بعض المنتجين الي زيادة الري فترة نضج المحصول لزيادة وزن الثمار الأمر الذي يضر بشدة بالأشجار وجودة الثمار ويزيد من كمية الفاقد منها ويطبق الري في بساتين الموالح بعدة نظم أهمها في مصر :
1- الري السطحي (الري بالغمر ).
2- الري الرش المنخفض المستوي والضغط .
3- الري بالتنقيط وتحويراته المختلفة .
اولا:نظام الري السطحي (الري بالغمر)
ثانيا : الري بالرش والري بالتنقيط
تصويم الأشجار والأثمار غير الموسمي
ثانيا:مقاومة الحشائش
تشارك الحشائش أشجار الموالح وغيرها في المنافسة علي الماء والغذاء بالإضافة الي ما تفرزه بعد الحشائش من مواد سامة تضر بأشجار البستان ومن بينها الموالح .
والحشائش في مصر أما حولية كالرجلة والعلق وأما معمرة مثل النجيل والحلفا والسعد وهي أخطر الحشائش الحولية في أضرارها بالبساتين .
وقد أصبحت مقاومة الحشائش من العمليات المكلفة والمجهدة لأرتفاع أجور العمالة اليدوية والأضرار المترتبة علي أستخدام مبيدات الحشائش بطريقة غير سليمة مما قد يؤدي الي ضياع الجهد والمال بغير طائل وقد يضر بالأشجار والثمار.
ويتبع في مكافحة الحشائش الطرق الاتية :
1- العزيق اليدوي والحرث الميكانيكي :
والعزيق اليدوي مكلف أما العزيق الميكانيكي فيجب استخدام عزاقات خفيفة ذات أسلحة سطحية حتي لا تقطع الجذور السطحية الماصة ومن أضرار أن يؤدي الي عكس النتيجة حيث يشجع علي انتشار النجيل بنقله من موقع الي لأخر.
2- زراعة الغطاء الأخضر:
ويتم فيه زراعة نباتات حولية أو مستديمة تغطي سطح التربة وتحجم الضوء عن الحشائش فتقضي عليها. ويراعي في تطبيق هذه الطريقة تعويض الماء والغذاء المستهلك بواسطة الغطاء الأخضر ولا ينصح بزراعة البرسيم لما تفرزه جذورخ من مواد معيقة أو سامة لجذور الموالح .
3- المقاومة الكيماوية باستخدام مبيدات الحشائش المتخصصة :
وتسخدم بكفاءة في مكافحة الحشائش ويجب أتباع ارشادات خاصة كل مبيد وان تراعي التكلفة الاقتصادية .
ومن المفيد أتباع نظام يجمع بين الطرق المختلفة بطريقة تبادلية لتلافي عيوب كل طريقة والاستفادة فقط من مميزاتها وبذلك يقتصر علي العزيق أثناء الخدمة الشتوية وتستخدم مبيدات الحشائش أثناء الفترات الحساسة للتزهيروالعقد لتلافي ضرر العزيق وتقطيعه للجذور خلال فترات النشاط ويستخدم الغطاء الأخضر في السنوات الأولي من عمر البستان .
ثالثا:التغذية والتسميد
عتبر تسميد الموالح من العمليات الزراعية الهامة التي تؤثر علي الانتاج وتحتاج أشجار الموالح الي العناصر المغذية المختلفة والتي تمتصها عادة من التربة ويبرز الأزوت والفسفور والبوتاسيوم من بين العناصر الغذائية الأساسية حيث تحتاجها الموالح بكميات متميزة ويعتبر عنصر الأزوت أهم هذه العناصر حيث تحتاجه الأشجار بكميات كبيرة سنويا وفي جميع مراحل عمرها ويؤثر توقيت إضافة المصدر السمادي الأزوتي علي طبيعة ودرجة استجابة نشاطات شجرة الموالح وبصفة عامة فمن اللازم اجراء التسميد الأزوتي قبل أو عند بدأ التزهير في جميع أنواع التربة ولأجميع أنواع وأصناف الموالح ومن الواجب الأنتهاء من إضافة دفعات السماد الأزوبي مع حلول شهر أغسطس حتي لا تؤدي الإضافة المتأخرة الي تأخر نضج الخشب ودفع الأشجار الي إعشاء دورات نمو متأخرة غير مرغوب فيها وتؤدي المبالغة في تسميد الأزوتي الي كبر حجم الثمار وتأخر النضج والتلوين وزيادة سمك القشرة وحموضة العصير عند القطف ومن ناحية أخري فأن معاناة نقص الأزوت يترتب عليها ظهور أصفرار الأوراق وتبرقش أطرافها .
أما الفسفور فقد لا تحتاج بساتين الموالح الي إضافته سنويا لوفرة ما يوجد منه بالتربة وتؤدي المبالغة في إضافة السماد الفسفاتي الي تأخر التلوين وزيادة سمك القشرة وإنخفاض حموضة العصير أما البوتاسيوم فألإستجابة اليه لا ترتبط بأعارض ظاهرة لكن نقصة يزيد عيوب القشرة بينما يؤدي الإفراط في التسميد البوتاسي الي ظهور أعراض نقص المغنسيوم .
وعموما فمن الممكن الاسترشاد في تقدير الاحتياجات السمادية والغذائية الفعلية للموالح بواسطة التحليل الكيمائي للأوراق والتربة ما يسمح بتحديد مدي حاجة البستان للتسميد وقد أظهرت الدرسات احتياج البستان اذا انخفض تركيز العناصر بالمادة الجافة للأوراق عن الحد الأدني الآتي :
االأزوت 2.3%، الفوسفور 0.09%،البوتاسيوم 1.2%، المغنسيوم 0.3%، النحاس 4 جزء في المليون،الزنك 20 جزء في المليون، الحديد 40 جزء في المليون، البورون 40 جزء في المليون، ويمكن الاسترشاد بالبرنامج الآتي في رسم السياسة السمادية لبساتين الموالح مع مراعاة العوامل المختلفة المؤثرة.
أولا: الأشجار في السنة الأولى بالبستان:
جدول
ثانيا: الأشجار في السنة الخامسة بالبستان:
جدول
قواعد ودفعات الإضافات السمادية:
(أ) السماد البلدي:
يضاف بمعدل 20 متر مكعب سماد بلدي أو ما يعادله من الأسمدة العضوية أثناء الخدمة الشتوية مع خلطة بسماد السوبر فوسفات العادي بمعدل 5 كجم سوبر فوسفات لكل متر مكعب سماد بلدي ويعزق المخلوط في التربة لعمق 15سم مع الري عقب العزيق.
(ب) التسميد الأزوتي المعدني:
يضاف المقنن السنوي على ثلاث دفعات متساوية للأشجار بعمر أقل من 5 سنوات وذلك في النصف الثاني من فبراير، أوائل مايو، أوائل أغسطس، أما الأشجار الأكبر سنا والبالغة فيضاف المقنن الأزوتي دفعة واحدة قبل التزهر بأسبوعين ولكن المفضل إضافة المقنن السنوي على ثلاثة دفعات الأولى أوائل مارس وتمثل 40% من المقنن السنوي، الثانية بعد تمام العقد خلال شهر يونيو وتمثل 20% من المقنن السنوي وتعطي الدفعة الثالثة في أغسطس وتمثل 40% من المقنن السنوي.
(ج) التسميد الفوسفاتي:
يضاف المقنن السنوي في دفعتين متساويتين للاشجار أقل من خمس سنوات الأولى أواخر يناير والثانية في يونيو أما الأشجار الأكبر سنا فيضاف أواخر يناير دفعة واحدة كل 4 أو 5 سنوات.
(د) التسميد البوتاسي:
للأشجار أقل من خمس سنوات ويضاف المقنن السنوي علي دفعات متبادلة مع التسميد الأزوتي. وفي الأشجار الأكبر فيضاف علي دفعتين متساويتين الأولي بعد الدفعة الأولي من الأزوت والثانية بعد الدفعة الثالثة من الأزوت ويفصل بين الأزوت والبوتاسيوم دورة ري.
وتختلف البرامج السمادية الخاصة باليوسفي والليمون البلدي والجريب فروت في المقنن السنوي للشجرة من العناصر المختلفة عن البرنامج الخاص بالبرتقال الذي أوضحناه.
(و )التسميد الورقي :
يتم التسميد الورقي لتغطية الاحتياجات من الزنك، المنجنيز والحديد وذلك في ثلاثة رشات للأشجار المثمرة .
الرشة الأولى :
وتتم أوائل مارس بمعدل 100 جم زنك مخلبي 14% + 100 جم منجنيز مخلبي 13% + 100 جم حديد مخلبي 6% / 600 لتر ماء . ويحتاج الفدان ثلاث تحضيرات .
الرشة الثانية :
وتتم خلال شهر يوليو وبنفس معدلات الرشة الثانية .
الرشة الثالثة :
تتم خلال شهر يوليو وبنفس معدلات الرشة الثانية .
الأسمدة الخضراء :
تعتبر الأسمدة الخضراء ذات فائدة عظمي خصوصا في الأراضي الرملية الحديثة . والأسمدة الخضراء منها ما هو شتوي كالبرسيم والترمس ومنها ما هو صيفي كاللوبيا والفول السوداني . وهذه المحاصيل تستعمل كسماد أخضر بأن تقلب في الأراضي الرملية المستصلحة حديثا (البكر) بالمحاصيل البقولية كسماد أخضر لمدة سنة قبل زراعة الأشجار وذلك لإصلاح قوام التربة وإضافة المادة الدبالية التي تفتقرها التربة قبل زراعتها بالموالح .
العوامل التي تحجب أثر التسميد في أشجار الموالح .:
إن نمو الأشجار نموا كاملا وإنتاجها محصولا وفيرا لا يتوقف علي إضافة العنصر السمادي الناقص في التربة فقط. بل هناك عوامل أخري يمكنها أن تحجب التأثير الذي قد يكون للعناصر السمادية على النمو والمحصول وهناك حالات كثيرة تضاف فيها الأسمدة إلى الأشجار. بكميات وافرة ولا ينتج عنها غير زيادة طفيفة في الحصول لا تتناسب مع قيمة الأسمدة المضافة، ولذلك يجب قبل إضافة الأسمدة التأكد من عدم تواجد هذه العوامل أو العمل على التخلص منها إذا وجدت.
وأهمها ما يأتي:
1- ارتفاع مستوى الماء الأرضي وسوء نظام الصرف إذ يؤديان إلى توقف نمو الجذور لإنعادم التهوية ويكون تأثيرا لأسمدة المضافة جزئيا وقاصرا على الطبقة السطحية للتربة فقط.
2- شدة تماسك التربة نتيجة لوجود أملاح ضارة في التربة مثل كربونات الصوديوم أو ارتفاع نسبة الطين إلى الرمل ويمكن علاج الأول بإضافة الجبس الزراعي والمادة العضوية والصرف وعلاج الثاني بتفكيك التربة بالحرث العميق وعمل الخنادق وإضافة الأسمدة العضوية أو طمي النيل إلى عمق 50 أو 60 سم قبل زراعة الأشجار أو في سنتها الأولى بعد الزراعة.
3- انخفاض الرطوبة في الأرض إلى درجة الجفاف يمنع من امتصاص العناصر السمادية كما أن توالي غمر الأرض بالماء لدرجة الغرق (التشبع) يخنق الجذور ويمنعها من تأدية وظيفة الامتصاص ويتسبب في ضياع الجزء الذائب من الأسمدة بالرشح العميق.
رابعا: تقليم أشجار الموالح
التقليم في الموالح عملية هامة خاصة في الأشجار الصغيرة، ولا يمكن أن يكتمل نجاح بستان إذا تركت الأشجار تنمو بطبيعتها دون رقابة أو مساعدة من الزراع، هذا ومن الصعب تربية أشجار الموالح بالأشكال المعروفة في تربية الاشجار المتساقطة دون إزالة فروع كثيرة تؤخر من نموها وإثمارها.
ولذلك ينحصر التقليم في الأشجار الموالح في حدود النصائح الآتية:
1- قطع الأفرع غير المنتظمة في الأشجار الصغيرة أو تقصيرها حتى ينتظم شكل الشجرة.
2- تقصير الأفرع الطويلة في الأشجار البالغة تشجيعا لتكون الأفرع التي تحمل الثمار قريبا من جسم الشجرة حتى لا تتكون الثمار في أطراف الأفرع الطويلة فتتأثر بالرياح.
3- استئصال الأفرع المدلاة على الأرض في الأشجار البالغة.
4- إزالة السرطانات التي تخرج من الأصل.
5- إزالة الأفرع الجافة والمتشابكة.
6- إزالة الأفرع المائية أن وجدت في مكان غير مناسب من الشجرة وتقصيرها إن وجدت في مكان مناسب يكمل شكل الشجرة.
ويفضل في السنوات الأولى للإثمار تشجيع خروج الأفرع على ارتفاع 50سم مع تركها تتدلى إلى الأرض حيث يتركز المحصول بها ويراعي إزالة هذه الأفرع تدريجيا كلما كبر حجم الشجرة حتى يتسنى للهواء أن يتخلل الشجرة من أسفل.
ويمكن تقليم أشجار الموالح في أي وقت من السنة في مرحلة ما قبل الإثمار ويجري التقليم أثناء الشتاء للأشجار المثمرة وبعد جمع المحصول وقبل موسم الإزهار.
خامسا: زراعة المحاصيل المؤقتة تحت أشجار الموالح
يسعى كثير من الزراع إلى الاستفادة من المسافات التي بين الأشجار الصغيرة حتى تصل إلى مرحلة الإثمار وذلك لكي يعوض جزءا من تكاليف الزراعة. ويعتبر هذا بالطبع عمل صائب فليس من الاقتصاد في شيء ترك المسافات بين الأشجار الصغيرة خالية من المزروعات خلال السنوات الأربع الأولى من عمر البستان وفضلا عن ذلك فإن وجود تلك المزروعات يفيد الأرض من ناحية تثبيت بعضها للأزوت في التربة كالبقوليات وتقليل انتشار الحشائش مما يقلل من مصاريف العزيق علاوة على أنها تحفظ للأرض رطوبتها مما يشجع على امتداد جذور الأشجار.
ويجب عند زراعة المحاصيل المؤقتة اتباع الآتي:
1- زراعة المحاصيل المؤقتة في "البواكي البطالة" الخالية من الأشجار وعدم زراعة أي محصول في "البواكي العمالة" التي تزرع فيها الأشجار.
2- ألا تتعارض خدمة هذه المحاصيل مع خدمة الأشجار فمثلا لا يزرع محصول يحتاج إلى ري كثير يضر بأشجار الموالح.
3- ألا تكون المحاصيل المؤقتة مجهدة للأرض كالنجيليات والقطن بل يكتفي بزراعة المحاصيل غير المجهدة للتربة كالبقوليات.
4- يحسن زراعة الأرض مرة واحدة في السنة وتركها باقي السنة لتتعرض للشمس والهواء.
5- عدم زراعة أي محصول بعد السنة الرابعة بحيث تكون الأشجار قد كبرت. وفي السنوات الأولى تقلل المساحة المزروع بالمحاصيل المؤقتة سنة بعد أخرى تبعا لإزدياد عرض بواكي الأشجار فلا تعوق امتداد جذور الأشجار وتؤثر على نموها.
يعتبر النجاح في تنظيم ري بساتين الموالح من العوامل الهامة المؤثرة في إنتاجيتها وتحتاج أشجار الموالج كغيرها من نبات الفاكهة الي الماء لإستمرار حياتها ونموها وإثمارها وتختلف حاجة أشجار الموالح للماء باختلاف التربة والجو والنوع والصنف وعمر الأشجار وحالة النمو والأصل المستخدم ، كمية المحصول ، الحاجة الغذائية للأشجار. ومن الضروري تواجد الماء القابل للإمتصاص في مجال أنتشار الجذور النشطة أي أن يكون الماء في هذا المجال ما بين الساعة الحقلية وفوق أو علي نقطة الذبول بصفة دائمة مع توفر قدر كافي من التهوية (الأكسيجين) في التربة حتي تستطيع الجذور أن تقوم بعملية الإمتصاص .
وتبعها لذلك فأن تعطيش الأشجار أو غمر مجال جذورها بالماء يؤديان الي إعاقة الإمتصاص وإلحاق الضرر بالأشجار ويجب أن تسمح طريقة ري بستان الموالح توزيع الماء توزيعا متجانسا في تربة البستان مع عدم ملامستها لجذور الأشجار أو تراكمها حوالا وعموما فأن الهدف من الري هو إعادة نسبة الرطوبة الي السعة الحقلية في منطقة الجذور الماصة (75 سم أسفل سطح التربة ) وقد لا يكفي الري الخفيف المتكرر لكي تصل الرطوبة الأصلية الي السعة الحقلية في كل هذه المنطقة وفي هذه الحالة لا تحصل الأشجار علي حاجتها من الماء وتزداد المعاناة في أشهر الصيف عندما يزيد معدل التبخير من التربة .
ويفضل دائما إجراء الري عندما تفقد التربة حوالي 50 % من الرطوبة الأرضية القابلة للأمتصاص في مجال الجذور النشطة وتحتاج الأراضي الرملية الي الري علي فترات متقاربة بعكس الأراضي الطينية .
ويتطلب تنظيم الري المناسب ومعرفة كمية الماء المطلوبة وتلافي الجفاف الشتوي والقرب من نقطة الذبول والإبتعاد عن تشبع التربة بالماء ويمكن تقدير الري بالطرق المختلفة وهي استخدام الأدلة النباتية أو اجهزة تحديد حاجة البستان للري مثل التشيوميتر. وقد أوضحت التقديرات أن الكمية اللازم من الماء لري فدان الموالح المثمرة في السنة علي أصل النارنج تتاروح بين 3000-4000 متر مكعب توزع علي 10-13 رية في الساعة وذلك تبعا لإختلاف عوامل البيئة وفي الحقيقة فإن مزارعي الموالح القديمة التي تعتمد علي الري بالغمر في أراضي الوادي يميلون الي الإسراف في ري الموالح وقد يصل ما يتلقاه الفدان في السنة 7000-8000 متر مكعب . ويلجأ بعض المنتجين الي زيادة الري فترة نضج المحصول لزيادة وزن الثمار الأمر الذي يضر بشدة بالأشجار وجودة الثمار ويزيد من كمية الفاقد منها ويطبق الري في بساتين الموالح بعدة نظم أهمها في مصر :
1- الري السطحي (الري بالغمر ).
2- الري الرش المنخفض المستوي والضغط .
3- الري بالتنقيط وتحويراته المختلفة .
اولا:نظام الري السطحي (الري بالغمر)
ثانيا : الري بالرش والري بالتنقيط
تصويم الأشجار والأثمار غير الموسمي
ثانيا:مقاومة الحشائش
تشارك الحشائش أشجار الموالح وغيرها في المنافسة علي الماء والغذاء بالإضافة الي ما تفرزه بعد الحشائش من مواد سامة تضر بأشجار البستان ومن بينها الموالح .
والحشائش في مصر أما حولية كالرجلة والعلق وأما معمرة مثل النجيل والحلفا والسعد وهي أخطر الحشائش الحولية في أضرارها بالبساتين .
وقد أصبحت مقاومة الحشائش من العمليات المكلفة والمجهدة لأرتفاع أجور العمالة اليدوية والأضرار المترتبة علي أستخدام مبيدات الحشائش بطريقة غير سليمة مما قد يؤدي الي ضياع الجهد والمال بغير طائل وقد يضر بالأشجار والثمار.
ويتبع في مكافحة الحشائش الطرق الاتية :
1- العزيق اليدوي والحرث الميكانيكي :
والعزيق اليدوي مكلف أما العزيق الميكانيكي فيجب استخدام عزاقات خفيفة ذات أسلحة سطحية حتي لا تقطع الجذور السطحية الماصة ومن أضرار أن يؤدي الي عكس النتيجة حيث يشجع علي انتشار النجيل بنقله من موقع الي لأخر.
2- زراعة الغطاء الأخضر:
ويتم فيه زراعة نباتات حولية أو مستديمة تغطي سطح التربة وتحجم الضوء عن الحشائش فتقضي عليها. ويراعي في تطبيق هذه الطريقة تعويض الماء والغذاء المستهلك بواسطة الغطاء الأخضر ولا ينصح بزراعة البرسيم لما تفرزه جذورخ من مواد معيقة أو سامة لجذور الموالح .
3- المقاومة الكيماوية باستخدام مبيدات الحشائش المتخصصة :
وتسخدم بكفاءة في مكافحة الحشائش ويجب أتباع ارشادات خاصة كل مبيد وان تراعي التكلفة الاقتصادية .
ومن المفيد أتباع نظام يجمع بين الطرق المختلفة بطريقة تبادلية لتلافي عيوب كل طريقة والاستفادة فقط من مميزاتها وبذلك يقتصر علي العزيق أثناء الخدمة الشتوية وتستخدم مبيدات الحشائش أثناء الفترات الحساسة للتزهيروالعقد لتلافي ضرر العزيق وتقطيعه للجذور خلال فترات النشاط ويستخدم الغطاء الأخضر في السنوات الأولي من عمر البستان .
ثالثا:التغذية والتسميد
عتبر تسميد الموالح من العمليات الزراعية الهامة التي تؤثر علي الانتاج وتحتاج أشجار الموالح الي العناصر المغذية المختلفة والتي تمتصها عادة من التربة ويبرز الأزوت والفسفور والبوتاسيوم من بين العناصر الغذائية الأساسية حيث تحتاجها الموالح بكميات متميزة ويعتبر عنصر الأزوت أهم هذه العناصر حيث تحتاجه الأشجار بكميات كبيرة سنويا وفي جميع مراحل عمرها ويؤثر توقيت إضافة المصدر السمادي الأزوتي علي طبيعة ودرجة استجابة نشاطات شجرة الموالح وبصفة عامة فمن اللازم اجراء التسميد الأزوتي قبل أو عند بدأ التزهير في جميع أنواع التربة ولأجميع أنواع وأصناف الموالح ومن الواجب الأنتهاء من إضافة دفعات السماد الأزوبي مع حلول شهر أغسطس حتي لا تؤدي الإضافة المتأخرة الي تأخر نضج الخشب ودفع الأشجار الي إعشاء دورات نمو متأخرة غير مرغوب فيها وتؤدي المبالغة في تسميد الأزوتي الي كبر حجم الثمار وتأخر النضج والتلوين وزيادة سمك القشرة وحموضة العصير عند القطف ومن ناحية أخري فأن معاناة نقص الأزوت يترتب عليها ظهور أصفرار الأوراق وتبرقش أطرافها .
أما الفسفور فقد لا تحتاج بساتين الموالح الي إضافته سنويا لوفرة ما يوجد منه بالتربة وتؤدي المبالغة في إضافة السماد الفسفاتي الي تأخر التلوين وزيادة سمك القشرة وإنخفاض حموضة العصير أما البوتاسيوم فألإستجابة اليه لا ترتبط بأعارض ظاهرة لكن نقصة يزيد عيوب القشرة بينما يؤدي الإفراط في التسميد البوتاسي الي ظهور أعراض نقص المغنسيوم .
وعموما فمن الممكن الاسترشاد في تقدير الاحتياجات السمادية والغذائية الفعلية للموالح بواسطة التحليل الكيمائي للأوراق والتربة ما يسمح بتحديد مدي حاجة البستان للتسميد وقد أظهرت الدرسات احتياج البستان اذا انخفض تركيز العناصر بالمادة الجافة للأوراق عن الحد الأدني الآتي :
االأزوت 2.3%، الفوسفور 0.09%،البوتاسيوم 1.2%، المغنسيوم 0.3%، النحاس 4 جزء في المليون،الزنك 20 جزء في المليون، الحديد 40 جزء في المليون، البورون 40 جزء في المليون، ويمكن الاسترشاد بالبرنامج الآتي في رسم السياسة السمادية لبساتين الموالح مع مراعاة العوامل المختلفة المؤثرة.
أولا: الأشجار في السنة الأولى بالبستان:
جدول
ثانيا: الأشجار في السنة الخامسة بالبستان:
جدول
قواعد ودفعات الإضافات السمادية:
(أ) السماد البلدي:
يضاف بمعدل 20 متر مكعب سماد بلدي أو ما يعادله من الأسمدة العضوية أثناء الخدمة الشتوية مع خلطة بسماد السوبر فوسفات العادي بمعدل 5 كجم سوبر فوسفات لكل متر مكعب سماد بلدي ويعزق المخلوط في التربة لعمق 15سم مع الري عقب العزيق.
(ب) التسميد الأزوتي المعدني:
يضاف المقنن السنوي على ثلاث دفعات متساوية للأشجار بعمر أقل من 5 سنوات وذلك في النصف الثاني من فبراير، أوائل مايو، أوائل أغسطس، أما الأشجار الأكبر سنا والبالغة فيضاف المقنن الأزوتي دفعة واحدة قبل التزهر بأسبوعين ولكن المفضل إضافة المقنن السنوي على ثلاثة دفعات الأولى أوائل مارس وتمثل 40% من المقنن السنوي، الثانية بعد تمام العقد خلال شهر يونيو وتمثل 20% من المقنن السنوي وتعطي الدفعة الثالثة في أغسطس وتمثل 40% من المقنن السنوي.
(ج) التسميد الفوسفاتي:
يضاف المقنن السنوي في دفعتين متساويتين للاشجار أقل من خمس سنوات الأولى أواخر يناير والثانية في يونيو أما الأشجار الأكبر سنا فيضاف أواخر يناير دفعة واحدة كل 4 أو 5 سنوات.
(د) التسميد البوتاسي:
للأشجار أقل من خمس سنوات ويضاف المقنن السنوي علي دفعات متبادلة مع التسميد الأزوتي. وفي الأشجار الأكبر فيضاف علي دفعتين متساويتين الأولي بعد الدفعة الأولي من الأزوت والثانية بعد الدفعة الثالثة من الأزوت ويفصل بين الأزوت والبوتاسيوم دورة ري.
وتختلف البرامج السمادية الخاصة باليوسفي والليمون البلدي والجريب فروت في المقنن السنوي للشجرة من العناصر المختلفة عن البرنامج الخاص بالبرتقال الذي أوضحناه.
(و )التسميد الورقي :
يتم التسميد الورقي لتغطية الاحتياجات من الزنك، المنجنيز والحديد وذلك في ثلاثة رشات للأشجار المثمرة .
الرشة الأولى :
وتتم أوائل مارس بمعدل 100 جم زنك مخلبي 14% + 100 جم منجنيز مخلبي 13% + 100 جم حديد مخلبي 6% / 600 لتر ماء . ويحتاج الفدان ثلاث تحضيرات .
الرشة الثانية :
وتتم خلال شهر يوليو وبنفس معدلات الرشة الثانية .
الرشة الثالثة :
تتم خلال شهر يوليو وبنفس معدلات الرشة الثانية .
الأسمدة الخضراء :
تعتبر الأسمدة الخضراء ذات فائدة عظمي خصوصا في الأراضي الرملية الحديثة . والأسمدة الخضراء منها ما هو شتوي كالبرسيم والترمس ومنها ما هو صيفي كاللوبيا والفول السوداني . وهذه المحاصيل تستعمل كسماد أخضر بأن تقلب في الأراضي الرملية المستصلحة حديثا (البكر) بالمحاصيل البقولية كسماد أخضر لمدة سنة قبل زراعة الأشجار وذلك لإصلاح قوام التربة وإضافة المادة الدبالية التي تفتقرها التربة قبل زراعتها بالموالح .
العوامل التي تحجب أثر التسميد في أشجار الموالح .:
إن نمو الأشجار نموا كاملا وإنتاجها محصولا وفيرا لا يتوقف علي إضافة العنصر السمادي الناقص في التربة فقط. بل هناك عوامل أخري يمكنها أن تحجب التأثير الذي قد يكون للعناصر السمادية على النمو والمحصول وهناك حالات كثيرة تضاف فيها الأسمدة إلى الأشجار. بكميات وافرة ولا ينتج عنها غير زيادة طفيفة في الحصول لا تتناسب مع قيمة الأسمدة المضافة، ولذلك يجب قبل إضافة الأسمدة التأكد من عدم تواجد هذه العوامل أو العمل على التخلص منها إذا وجدت.
وأهمها ما يأتي:
1- ارتفاع مستوى الماء الأرضي وسوء نظام الصرف إذ يؤديان إلى توقف نمو الجذور لإنعادم التهوية ويكون تأثيرا لأسمدة المضافة جزئيا وقاصرا على الطبقة السطحية للتربة فقط.
2- شدة تماسك التربة نتيجة لوجود أملاح ضارة في التربة مثل كربونات الصوديوم أو ارتفاع نسبة الطين إلى الرمل ويمكن علاج الأول بإضافة الجبس الزراعي والمادة العضوية والصرف وعلاج الثاني بتفكيك التربة بالحرث العميق وعمل الخنادق وإضافة الأسمدة العضوية أو طمي النيل إلى عمق 50 أو 60 سم قبل زراعة الأشجار أو في سنتها الأولى بعد الزراعة.
3- انخفاض الرطوبة في الأرض إلى درجة الجفاف يمنع من امتصاص العناصر السمادية كما أن توالي غمر الأرض بالماء لدرجة الغرق (التشبع) يخنق الجذور ويمنعها من تأدية وظيفة الامتصاص ويتسبب في ضياع الجزء الذائب من الأسمدة بالرشح العميق.
رابعا: تقليم أشجار الموالح
التقليم في الموالح عملية هامة خاصة في الأشجار الصغيرة، ولا يمكن أن يكتمل نجاح بستان إذا تركت الأشجار تنمو بطبيعتها دون رقابة أو مساعدة من الزراع، هذا ومن الصعب تربية أشجار الموالح بالأشكال المعروفة في تربية الاشجار المتساقطة دون إزالة فروع كثيرة تؤخر من نموها وإثمارها.
ولذلك ينحصر التقليم في الأشجار الموالح في حدود النصائح الآتية:
1- قطع الأفرع غير المنتظمة في الأشجار الصغيرة أو تقصيرها حتى ينتظم شكل الشجرة.
2- تقصير الأفرع الطويلة في الأشجار البالغة تشجيعا لتكون الأفرع التي تحمل الثمار قريبا من جسم الشجرة حتى لا تتكون الثمار في أطراف الأفرع الطويلة فتتأثر بالرياح.
3- استئصال الأفرع المدلاة على الأرض في الأشجار البالغة.
4- إزالة السرطانات التي تخرج من الأصل.
5- إزالة الأفرع الجافة والمتشابكة.
6- إزالة الأفرع المائية أن وجدت في مكان غير مناسب من الشجرة وتقصيرها إن وجدت في مكان مناسب يكمل شكل الشجرة.
ويفضل في السنوات الأولى للإثمار تشجيع خروج الأفرع على ارتفاع 50سم مع تركها تتدلى إلى الأرض حيث يتركز المحصول بها ويراعي إزالة هذه الأفرع تدريجيا كلما كبر حجم الشجرة حتى يتسنى للهواء أن يتخلل الشجرة من أسفل.
ويمكن تقليم أشجار الموالح في أي وقت من السنة في مرحلة ما قبل الإثمار ويجري التقليم أثناء الشتاء للأشجار المثمرة وبعد جمع المحصول وقبل موسم الإزهار.
خامسا: زراعة المحاصيل المؤقتة تحت أشجار الموالح
يسعى كثير من الزراع إلى الاستفادة من المسافات التي بين الأشجار الصغيرة حتى تصل إلى مرحلة الإثمار وذلك لكي يعوض جزءا من تكاليف الزراعة. ويعتبر هذا بالطبع عمل صائب فليس من الاقتصاد في شيء ترك المسافات بين الأشجار الصغيرة خالية من المزروعات خلال السنوات الأربع الأولى من عمر البستان وفضلا عن ذلك فإن وجود تلك المزروعات يفيد الأرض من ناحية تثبيت بعضها للأزوت في التربة كالبقوليات وتقليل انتشار الحشائش مما يقلل من مصاريف العزيق علاوة على أنها تحفظ للأرض رطوبتها مما يشجع على امتداد جذور الأشجار.
ويجب عند زراعة المحاصيل المؤقتة اتباع الآتي:
1- زراعة المحاصيل المؤقتة في "البواكي البطالة" الخالية من الأشجار وعدم زراعة أي محصول في "البواكي العمالة" التي تزرع فيها الأشجار.
2- ألا تتعارض خدمة هذه المحاصيل مع خدمة الأشجار فمثلا لا يزرع محصول يحتاج إلى ري كثير يضر بأشجار الموالح.
3- ألا تكون المحاصيل المؤقتة مجهدة للأرض كالنجيليات والقطن بل يكتفي بزراعة المحاصيل غير المجهدة للتربة كالبقوليات.
4- يحسن زراعة الأرض مرة واحدة في السنة وتركها باقي السنة لتتعرض للشمس والهواء.
5- عدم زراعة أي محصول بعد السنة الرابعة بحيث تكون الأشجار قد كبرت. وفي السنوات الأولى تقلل المساحة المزروع بالمحاصيل المؤقتة سنة بعد أخرى تبعا لإزدياد عرض بواكي الأشجار فلا تعوق امتداد جذور الأشجار وتؤثر على نموها.
مواضيع مماثلة
» إنتاج شتلات الموالح المطعومة
» برامج مكافحة أهم أمراض وآفات الموالح
» العوامل البيئية المحيطة وتأثيرها علي نجاح زراعة الموالح
» زراعة و إنتاج الموالح
» زراعة و إنتاج الموالح (الحمضيات)
» برامج مكافحة أهم أمراض وآفات الموالح
» العوامل البيئية المحيطة وتأثيرها علي نجاح زراعة الموالح
» زراعة و إنتاج الموالح
» زراعة و إنتاج الموالح (الحمضيات)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى