التناسل فى الأبقار الحلابة

**مهندس عصام** الأربعاء مايو 05, 2010 2:29 am

تعتبر عملية التناسل فى مزارعالأبقار الحلابة من أهم النشاطات التقنية لما لها من إنعكاس مباشر على إنتاجيةومستقبل أى قطيع لذا كان الإهتمام بالنشاط التناسلى له أولوية متقدمة من أولوياتالعمل داخل مزارع أبقار إنتاج اللبن وسوف أقدم هنا نبذة مختصرة عن إقتصادياتفسيولوجيا التناسل عند الأبقار والخدمات التقنية المقدمة لها وهى كالتالى :

1-إقتصاديات فسيولوجيا التناسل عند الأبقار :
أ- تمر الأبقار خلال نشاطها التناسلىبمرحلة مهمة وهى دورة الشياع والتى فيها تعلن البقرة عن رغبتها فى إستقبال السائلالمنوى وبالتالى إستعدادها لحمل مولود جديد والذى يتبعه بالتالى بدء موسم جديد منإنتاج الحليب وهذا يعتبر الهدف الرئيسى للمربى بجانب ما سوف يحصل عليه المربى أيضاًمن مواليد جدد ينمى بها قطيعه .
ب – لذلك ينصب تركيز مربى الأبقار بهدف إنتاجالحليب على الحصول على أكبر نسبة من الأبقار الحوامل داخل القطيع على مدار العام .

جـ - من هنا تأتى أهمية دورة الشياع بالنسبة للمربى وعليه يبذل المربى جهدهللحصول من دورة الشياع على حمل جيد جديد فى أقصر وقت ممكن من هنا تأتى أهميةالخدمات التقنية التى تقدم للبقرة للحصول على هذا الهدف .

2-الخدماتالتقنية التناسلية المقدمة للبقرة :

أ- يلجأ معظم المربيين لتلقيح أبقارهمإصطناعياً فى كل المشاريع الإقتصادية:
أولاً: لسهول ورخص التقنية خصوصاً مع التربيةالمكثفة .
ثانياً : للحصول على نسل له صفات وراثية مميزة.

- عملية التلقيح الناجحه ( التى يتبعها حصول البقرة على حمل قوى له صفات مميزة ) لها عدة عواملنوجزها بإختصار :
أو لاً: عوامل خاصة بالبقرة وهى :
أن تكون البقرة لها بنيةجسدية جيدة وأن يكون الجهاز التناسلى لها معافى وليس به ما يعيق حدوث عملية الحملوإستمراره وأن تكون البقرة عند تلقيحها فى دورة شياع حقيقية (تبويض ناجح).
ثانياً : عوامل خاصة بعملية التلقيح :
التلقيح الجيد له شروط صارمة من الناحيةالتقنية مثل وقت التلقيح وأفضل وقت هو بعد 12 ساعة من بداية ظهور أول علامات الشياعوكذلك مهارة القائم بعملية التلقيح يجب أن يتمتع بالأمانة والدقة فى التعامل معالسائل المنوى وكذلك مع الجهاز التناسلى للبقرة وكذلك المعدات المستخدمة فى عمليةالتلقيح .

ثالتاً : عوامل خاصة بالسائل المنوى :
فيجب أن يكون ذا خصوبةعالية خالى من أمراض التناسل ومحفوظ حفظاً جيد.

ب – بسبب أهمية دورة الشياع للمربى من ناحية توقيت حدوثها لذلك يلجأ معظم المربيين إلى إستخدام الهرمونات فىتنظيم حدوث دورة الشياع وإستخدام الهرمونات لهذا الغرض له عدة برامج يختار منهاالمربى ما يناسب قطيعه من الناحية الإقتصادية والتقنية وتقاس فاعلية كل برنامج بنسبة الأبقار التى تأتى فى دورة شياع حقيقى ( تبويض ) ناجح يتبعه حدوث حمل مع عدم إغفال التكلفة .
جـ - ليس بإستخدام الهرومونات وحدها يمكن حدوث حمل سريع ولكن الخدمات التقنية المقدمة للبقرة لها أهمية كبيرة فعملية التلقيح الإصطناعى وكذلك تجهيز بقرة جيدة للتناسل لهم دور أساسى .
د –هناك نسبة من الأبقار لا تحمل بعدتلقيحها إصطناعياً وهذه النسبة تختلف من قطيع إلى آخر و كذلك من وقت لآخر لنفس القطيع لأسباب متعددة وهذه النسبة تتناسب عكسياً مع كفاءة الخدمات التقنية للمقدمةللأبقار وكذلك مع تأقلم الأبقارمع الظروف البيئية المحيطة بها وأيضاً مع عمرها.
د- من المقاييس المهمة للحكم على الكفاءة التناسلية للقطيع هو نسبة الأبقارالتى تستبعد لأسباب تناسلية من إجمالى عدد الأبقار التى تستبعد من القطيع سنوياًفالتناسب هنا يكون عكسى أيضاً.

إستخدام Somatotrophen Hormon في الأبقار الحلابة

إستخدام هرمون البوفين سوماتو تروبين فى الأبقار الحلابة

-يعرف هذا الهرمون أيضاً بهرمون النمو عند الأبقار وهو هرمون بروتينى يفرز من الغدةالنخامية للأبقار وهذا الهرمون له تأثير كبير فى زيادة إنتاج الحليب وله أيضاًتأثير مهم على النمو فى العجول م فى زيادة إنتاج الحليب فى الأبقار وقد صرحت منظمةالغذاء والدواء بإستخدام هذاالهرمون فى 5 نوفمبر من عام 1993

- يتم إنتاج هذاالهرمون عن طريق الهندسة الوراثية بتنميته على مزارع بكتيريا الإشريشياكولاى.

الهرمون له شعبية كبيرة بين مربى الأبقار الحلابة فى بعض البلدان مثل الولاياتالمتحدة الأمريكية فى حين أن هناك دول آخرى مازالت تعارض إستخدام هذا الهرمون فىمزارعها مثل ألمانيا الإتحادية

للهرمون تأثير ملحوظ فى زيادة إدرار الحليب حيث أشارت بعض المصادر بأنه يزيد الحليب بنسبه تتراوح من( 8-17 ) %

- كيفيةعمل الهرمون غير واضحة تماماً ولكن يحتمل أن تأثيره فى زيادة الإدرار تكمن فى أنه يزيد من تدفق الدم للضرع ويحسن من قدرة الأبقار على تحقيق أقصى إستفاده ممكنه منالغذاء .

- يعطى الهرمون للبقرة عن طريق الحقن ويفضل أن يعطى بعد ال100 بعدالولادة ويوقف قبل تجفيف الأبقار 30 يوماً على الأقل.
- بعض المنتجات من الهرمونيمتد مفعولها إلى 14 يوم والبعض الآخر يمتد إلى 28 يوم

لايعطى الهرمون إلاللبقرة ذات البنية الجسدية الجيدة أكثر من 3.5 وتكون خالية من المشاكل الصحية مثلإلتهاب الضرع وغيرها ومع إستخدام الهرمون يجب أن تزيد عليقتها نبسبة (10-20 %) منالحبوب والأعلاف الخشنة.

ليس لإستخدام الهرمون تأثير مباشر على صحة البقرةوحالتها التناسلية ولكن قد يكون تأثيره غير مباشر حيث أن زيادة الإدرار قد تأثر علىحالة البقرة الصحية والتناسلية .

ليس للهرمون تأثير على صحة المستهلك لأن نفسالهرمون يفرز طبيعياً فى حليب كل الأبقار ونسبته فى الحليب المنتج من الأبقارالمعامله بالهرمون هى نفس نسبته فى الحليب المنتج من الأبقار الغير معامله بالهرمونويتم هضمه مثل هضم البروتينات الآخرى بدون أن يترك أى أثر جانبى حتى ولو حقن بهالإنسان لأنه لا يكون فعال إلا فى دم الأبق
-

للهرمون أهمية كبيرة للمربىوالمستهلك على حد سواء حيث يزيد من كفائة البقرة الإنتاجية و يقلل من تكلفة لترالحليب وبالتالى ينعكس على سعر لتر الحليب .

تأثير استخدام مصادر مختلفة من الطاقة عند عمل سيلاج البرسيم علي أداء الأبقار الحلابة

أجريت هذه الدراسة بهدف استخدام درنات البطاطا غير المستخدمة في الاستهلاك الآدمي عند عمل سيلاج برسيم متوازن في الطاقة والبروتين كبديل لمصادر الطاقة التقليدية المستخدمة من مولاس أو حبوب الذرة حيث أنها تتوفر بكميات كبيرة وأسعار رخيصة، ودراسة تأثير ذلك علي أداء الأبقار الحلابة
خطة البحث:
استخدمت في هذه الدراسة 18 بقرة فريزيان خليط وزعت علي ثلاثة مجاميع متساوية غذيت علي ثلاث علائق متوازنة في البروتين والطاقة تحتوي علي سيلاج البرسيم وعلف مركز وقش أرز، المجموعة الأولي غذيت سيلاج برسيم بالمولاس مع علف مركز وقش أرز والمجموعة الثانية سيلاج برسيم بحبوب الذرة مع علف مركز وقش أرز والمجموعة الثالثة سيلاج برسيم بدرنات البطاطا التي لا تستخدم في استهلاك الغذاء الآدمي مع علف مركز وقش أرز.
نتائج البحث :
أظهرت نتائج اختبار السيلاج (pH,TVA,s ,Lactic acid and NH3-N) أنه يمكن اعتبار السيلاج جيد. وأوضحت نتائج المأكول تساوي الكميات المأكولة من العلف المركز والسيلاج وقش الأرز والمادة الجافة الكلية المأكولة. في حين أظهرت النتائج المتحصل عليها ارتفاع معاملات هضم المكونات الغذائية المختلفة عند التغذية علي سيلاج البرسيم المصنع بإضافة الذرة ومخلفات درنات البطاطا مقارنة بتلك الذي تم تصنيعه بإضافة المولاس . نفس الاتجاه كان ملاحظا مع cellulose NDF, hemi بينما لم يكن هناك أي اختلافات معنوية بين المعاملات بالنسبة لكل من ADF& ADL كذلك السليلوز.
لم يلاحظ فروق معنوية للحموضة في الكرش بين المجاميع المختلفة في حين زاد إنتاج الأحماض الدهنية عند التغذية علي سيلاج البرسيم المحتوي علي الذرة و درنات البطاطا مقارنة بسيلاج البرسيم المضاف له المولاس. أوضحت النتائج المتحصل عليها عدم وجود اختلافات معنوية بين المجاميع المختبرة في إنتاج الخلات والبروبيونات والبيوتيرات والفاليرات في حين زادت الايزوبيوتيرات عند التغذية علي سيلاج البرسيم المصنع بإضافة كل من الذرة و درنات البطاطا. كما أشارت النتائج المتحصل عليها إلي ارتفاع النتروجين الكلي والحقيقي في كرش الحيوانات التي غذيت علي سيلاج البرسيم المصنع بإضافة كل من الذرة و درنات البطاطا عن المصنع بإضافة المولاس، من ناحية أخري حدث انخفاض في تركيز كلا من NPN &NH3-N ولم يحدث تغير في البروتين الميكروبي.
حدث ارتفاع في تركيز بلازما الدم لكل من البروتين الكلي والجلوكوز في حين حدث انخفاض في تركيز اليوريا AST, ALT بينما لم يكن هناك اختلافات معنوية بين المجاميع في كل من الجلوبيولين والألبيومين ونسبة الألبيومين إلي الجلوبيولين. أظهرت النتائج ارتفاع إنتاج اللبن في المجاميع التي غذيت علي سيلاج برسيم مصنع بإضافة الذرة والبطاطا عن المصنع بإضافة المولاس.
التوصية:
يمكن إضافة درنات البطاطا غير المستخدمة في الاستهلاك الآدمي كمصدر طاقة رخيص الثمن يؤدي إلي اتزان الطاقة مع البروتين لسيلاج البرسيم ويقلل من تكاليف التغذية مع المفيد أو الذرة الصفراء إذا توفر ورخص سعره .