نعم للعصائر الطبيعية

**مهندس عصام** الجمعة مايو 14, 2010 6:13 am

أثبتت الدراسات أن استهلاك المأكولات الغنية بفيتامين «ج» يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وبالتالي يقي من الإصابة بأمراض القلب، وأظهرت نتائج هذه الدراسة انخفاض تصلب الشرايين في الأفراد، الذين أجريت عليهم الأبحاث، وهم أصحاب أكبر استهلاك لفيتامين «ج»، سواء من الخضروات أو الفاكهة الطبيعية الطازجة وإخصائية التغذية هند حسن تفيد بالمعلومات الكافية عن فوائد العصائر الطبيعية، وتحذرنا بالبعد عن الملونات والمنكهات وتقول،

يقبل معظم الناس على تناول العصائر بكثرة في شهر رمضان، لاسيما عندما يتزامن حلول الشهر الكريم مع الأجواء الحارة، كتلك التي نعيشها هذه الأيام، لكن للأسف نجد أن الكثيرين يعمدون إلى شراء العصائر الجاهزة عموماً أو الملونة خصوصاً، تاركين وراءهم البديل الأفضل بكل المقاييس، والمتمثل في العصائر الطبيعية الغنية بالكمية الغذائية العالية، والفوائد الصحية العديدة، وفي مقدمتها تحسين حركة الأمعاء بعد الإفطار، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي للغاية على أداء الجهاز الهضمي وكفاءة عملية الهضم ذاتها، ما يشعر الصائم بالكثير من الراحة والقدرة على ممارسة أنشطته المعتادة كافة عقب الإفطار، من دون الإحساس بمشكلات في المعدة والأمعاء، والحقيقة أن للعصائر الملونة تأثيراً سلبياًَ على صحة الأطفال وكبار السن بشكل خاص، وهو بالضبط عكس التأثير الصحي الرائع للعصائر الطازجة المهمة جداً للصائم، أياً كان عمره، اذ من البديهي تماما احتياج الصائم في شهر رمضان الكريم إلى المحافظة على كمية السوائل، التي يتناولها، خصوصاً أن هذه الأيام ما زالت درجات الحرارة مرتفعة بشكل كبير، لذلك يجب علينا الانتباه إلى هذه النقطة، فالسوائل مهمة جداً، لاسيما بعد صوم يوم كامل، إلا أنه يجب كذلك معرفة أن أفضل المشروبات لمكافحة العطش بعد الصيام هو الماء، ثم الماء، وإن كان لا بد من ادخال بعض المشروبات الأخرى فلن نجد أفضل من العصائر الطبيعية، حيث إنها تحتوي على مواد مغذية طبيعية، كالسكر الطبيعي الذي يتعامل معه الجسم بشكل جيد، بخلاف ما يحدث مع السكر، الذي يضاف إلى الأطعمة المختلفة «السم الأبيض»، الذي يساهم في زيادة إفراز هرمون الإنسولين بشكل كبير، وعليه فإنه ينصح بالحد من تناول المشروبات الصناعية.

لأن السكر المضاف له تأثير سلبي على الجسم، ما قد يؤدي على التأثير سلباً على سلامة ونشاط البنكرياس، كما قد يؤدي إلى حدوث السمنة وزيادة الوزن، أيضاً، قد تحتوي العصائر الطبيعية الطازجة، والتي يتم تجهيزها في المنزل على كميات جيدة من الفيتامينات والمعادن، التي تلعب دوراً مهماً في حماية الجسم من بعض المواد، التي بدورها تسبب مشكلات صحية كثيرة، وعموماً فإن العصائر الطبيعية تحتوي على الألياف الغذائية، التي تحسن من حركة الأمعاء، وتسهل عملية الإخراج، وبالتالي تمتاز عن المشروبات الكيميائية والمصنعة، وللأسف هناك إقبال شديد في رمضان، خصوصاً من الاطفال على استهلاك العديد من المشروبات الصناعية الملونة، والتي بدأت العديد من المحلات التجارية في الإعلان عنها وتسويقها بشكل كبير، بمناسبة قرب حلول الشهر الكريم، وللأسف، أيضاً، أصبحت هذه المشروبات الملونة أحد المكونات الرئيسية لمائدة الإفطار مباشرة، حيث نلاحظ مائدة الإفطار تزخر بالعديد من هذه المشروبات وبالألوان المختلفة، الأحمر، والأصفر، والبرتقالي وغيرها، وقد ذكرنا أن من سلبيات المشروبات الملونة أحتواءها على سكر مضاف أثناء التصنيع، حيث إن هذه الكمية تؤدي إلى تدمير فيتامين «ب»، الذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات والخطر الأكبر لهذه المشروبات الملونة أنها تحتوي على العديد من المواد المضافة أثناء التصنيع، والتي تكسبها اللون والثبات والطعم الحلو، والتي يكون لها تأثير على خلايا المخ، وتؤدي إلى فقدان الذاكرة التدريجي، وإصابة الكبد بالتلف والضعف، لذلك يجب علينا أن نكون حذرين في هذه المناسبة الغالية، وهي شهر رمضان الكريم فيما يتعلق باختيار ما يفيدنا، خصوصاً أنه بعد الصوم تزيد نسبة الامتصاص في الجسم في آخر اليوم بعد صيام طويل، ما يجعل الجسم يمتص العديد من العناصر الغذائية بشكل كبير، ما يستوجب منا إمداده بالعناصر الطبيعية، والبعد عن المواد الكيميائية، ونود الإشارة هنا إلى أن أكثر الفئات عرضة لهذه الأخطار هم الأطفال وكبار السن، لذلك ينبغي أن نبعد عنهم هذه المشروبات، خصوصاً أن البديل موجود ومتوافر ولله سبحانه وتعالى الحمد في الكويت، لكن نحتاج إلى توفيره بشكل جيد، وعدم إدخال هذه الملونات لسد العطش، وتوفير السوائل للجسم بعد الصيام ، لأن الجسم يحتاج بشدة إلى السوائل كما ذكرنا، وعلى رأسها الماء،

والعصائر الطبيعية، وللتخفيف من الشعور بالعطش في نهار رمضان الحار، ومن ثم تفادي تضرر الجسم عموماً، والبشرة خصوصاً، ينصح خبراء التغذية بمحاولة جنب الأغذية شديدة الملوحة، وكذلك التوابل والبهارات، خصوصاً عند السحور، لأنها تزيد من الإحساس بالعطش أيضاً يستحسن تجنب الأغذية المحفوظة، والوجبات السريعة، وشرب الماء بكميات وفيرة على امتداد فترة الإفطار، وهناك عصائر غنية بالفيتامينات، سنتعرف على فوائدها للجسم.

أكثر العصائر فائدة عصير قمر الدين ـ المشمش:

كان المشمش يستخدم على نطاق واسع في الطب القديم فقد قال عنه ابن سينا، المشمش يسكن العطش، واذا أكل المشمش فيجب أن يؤخذ مع اليانسون والمستكة، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه، ودهن نواه ينفع من البواسير، وينفع المقدد من المشمش من الحميات الحادة.

قمر الدين: هو عصير ثمار المشمش الناضج المجفف، وطريقة عمله هو صب عصير المشمش الناضج في صحون كبيرة، أو على ألواح خشبية ملساء، ويترك ليجف في الشمس، ويقطع إلى قطع مستطيلة، أو مربعة، ويحفظ في أكياس بلاستيكية للاستعمال، ويستعمل قمر الدين في شهر رمضان كمشروب شعبي في أغلب الدول العربية، ويحضر هذا المشروب ينقع كمية من قمر الدين حسب عدد أفراد الأسرة في إناء لمدة أربعة ساعات، ثم يحرك مع الماء جيداً، ويصفى ثم يقدم بارداً، ليشرب قبل تناول الفطور ويضاف قليلاً من السكر لمن يرغب، لكن الأغلبية يتناوله من دون سكر.

قمر الدين علاج للإسهال والطمث وسوء الهضم وينظم عمل الأمعاء ويقوي الأعصاب.

المحتويات الكيميائية تحتوي ثمار المشمش، التي يصنع من عصيرها قمر الدين على فيتامينات PP, C,B, A، ومواد

سكرية، ومادة مشابهة للكاروتين، ومواد دهنية ونشوية، ومواد ومعادن، مثل الفوسفور، والمغنيسوم، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والصوديوم، والكبريت،

والمنجنيز، والفلور، والبروم، والكوبلت، وحمض النعناع، والليمون.

وقد اتضح أن كل 100 جرام من لب المشمش يحتوي على 200 ملليجرام بوتاسيوم، وكذلك صوديوم، وعلى 2790 وحدة دولية من فيتامين «أ»، هذا بالإضافة إلى مواد بروتينية.

الفوائد الطبية: يستعمل قمر الدين أو المشمش المجفف على نطاق واسع في علاج الإسهال، والطمث، وسوء الهضم، وكذلك زيادة حموضة الدم، والضعف العام، يستخدم عصير قمر الدين بمعدل 10 جرامات بمعدل ثلاث مرات يومياً، أو تؤكل 6 حبات جافة من المشمش ثلاث مرات يومياً.

يفيد قمر الدين للعطش، وفي تنظيم عمل الأمعاء، ومن الأفضل شرب شراب قمر الدين قبل الأكل.

ـ يقوي شراب قمر الدين الأعصاب، ويفتح الشهية، ويقوي الخلايا النسيجية، ويزيد من مناعة الجسم، ويرطب وينظف الأمعاء. يفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسمية، والفكرية، ويهدئ

الاعصاب، كما يزيل الأرق، وينشط نمو الأطفال، ويفيد المسنين والشباب.

ـ لقد وجد أن 100 جرام من قمر الدين تعطي 45 % من حاجة الجسم اليومية من فيتامين «أ»، 8 % من فيتامين «ج» 2 ـ 6 % من فيتامين «ب»، 3 % من فيتامين «ب1».

ـ لقد ذكر الدكتور «لوكليرك» أنه طبق نظاماً غذائياً قوامه المشمش على مريض مصاب بفقر الدم، مع نزيف فأعطى نتيجة معادلة لنتيجة نظام أساسه كبد العجل.

ـ يستفيد من قمر الدين أو المشمش المجفف كل من المصابين بفقر الدم، والرياضيين، وأصحاب الأعمال المرهقة، والناقهين، والنساء الحوامل، وفي فترة النقاهة للمريض.

ـ يستعمل المشمش خارجياً، ككمادات من عصيره، توضع على الوجه، فيقوى بها الجلد، وينقي ويصفي البشرة.

لا توجد محاذير لقمر الدين، لكن إذا كان الشخص يعاني منمسكلات في المعدة فعليه التقليل من قمر الدين، كما أنه يمكن للحوامل والأطفال استخدام مشروب قمر الدين.