الآفات الزراعية.. المكافحة والعلاج

**مهندس عصام** الجمعة أغسطس 27, 2010 2:05 pm

يعد الالمام بمقاومة الامراض والحشرات الهامة الاساس في انجاح عملية زراعة الخضر اذ ان الامراض والحشرات تكون اكثر خطراً عند تركيز زراعة الخضر في مناطق معينة

وتظهر الآفات الحشرية الجديدة من وقت الى آخر نتيجة تغيير الطرق الزراعية، وقد تاتي هذه الحشرات والامراض من مناطق اخرى، لذلك من الضروري الالمام الجيد بالحشرات وامراض النبات وطرق مقاومتها.
ولاهميتها تحدث الينا الدكتور(غضنفر الشيخ رئيس اللجنة العلمية لاتحاد المزارعين في وزارة الزراعة).
أهمية مقاومة الآفات
تسبب الحشرات والامراض النباتية خسارة كبيرة ومستمرة لمزارعي الخضر، تتسبب احياناً في نقص المحصول وبذلك يرتفع سعره، ان النقص في جودة المحصول قد يكون نتيجة للاصابة بالامراض والحشرات حيث تتعدد الدرجات والصفات القياسية بتسويق الخضروات بمدى الضرر الناتج عن الاصابة ما يؤدي الى التقليل من الجودة التسويقية والسعر وربما ينتج عنها رفض المشتري لها كما ان وجود ضرر او اصابة بالحشرات او مرض معين قد ينتج عنه الاضرار بالخضروات اثناء عملية التسويق والتداول، لذلك ادرك مزارعو الخضروات ان الرش والتعفير وعمليات المقاومة اساسية كالعزق او اية عملية زراعية اخرى، من المستحيل انتاج محصول كاف في اغلب المناطق من دون تطبيق المقاومة الناجحة للامراض والحشرات، وحتى عند عدم ظهور مرض او آفة حشرية خطيرة لابد ان يرش المحصول للوقاية.
توجد حالة واضحة لمقاومة الحشرات(التي لاتترك اعراض ظاهرية على المحصول مثل نطاطات الاوراق والحشرات المماثلة) وذلك بالاستخدام المبكر لمسحوق(D.D.T) لرش محصول البطاطس فقد ثبت ان رش العرش بالمسحوق يجعله اكثر خضرة ولفترة اطول، كما زاد المحصول زيادة كبيرة بعد تبخيرالتربة ضد حشرات التربة وفطريات التربة.
طرق المقاومة
هناك عدة طرق ووسائل لمقاومة الامراض والحشرات واهمها:-
ازالة مخلفات النباتات العائلة للحشرات والامراض .
ان الحشرات من اي نوع تقضي فترة الشتاء في المتخلفات المتبقية في الحقل او الحديقة، واذا تم حرث الارض تموت اغلب الحشرات تحت هذه الظروف ولكن الامراض التي تعيش في الشتاء على بقايا النباتات لاتموت بالحدث وفي حالات عديدة فان التزحيف الجيد له تأثير مثل الحدث تماماً في هدم اماكن اختباء الحشرات، وبعض الحشرات تقضي الشتاء في الحشائش او المتخلفات الموجودة في الاسيجة والاسوار على اطراف الحقل، ولذا فانه من المهم تنظيف هذه الاماكن كما تقضي بعض الفيروسات التي تصيب الخضر شتاءها في جذور النباتات المعمرة، ومن المهم ازالة الحشائش القريبة من مراقد البذور او الصوب الزجاجية التي تنمو بها النباتات الصغيرة قبل شتائها.
زراعة أصناف مقاومة
لمقاومة بعض الامراض، فان زراعة هذه الاصناف تعتبر من وسائل المقاومة التطبيقية الهامة، وهي فقط الوسيلة المتاحة في بعض الاحيان لمقاومة امراض معينة مثل صدأ الاسبرجوس والذبول الفيوزارمي في القاوون واصفرار الكرنب، والذبول الفيرتسللومي في الطماطم ولفحة السبانغ، هناك تقدم هائل في تكوين سلالات واصناف المحاصيل المختلفة لمقاومة امراض معينة، هناك امثلة متعددة مثل الاسبرجوس مارى واشنطن ومارث واشنطن المقاومات لصدأ الاسبرجوس وصنفي الكرنب هو ثلاندر وديكتسون بال هيد واصناف اخرى مقاومة للاصفرار، القاوون الوراثي وديليشيوس واصناف اخرى مقاومة للذبول الفيوزاريومي .
التربية المقاومة للامراض
تعتبر من المجالات التي تبشر بالنجاح لمربي النباتات والمتخصصين في امراض النبات، اما التربية لمقاومة الحشرات لم تكن ناجحة مثل التربية لمقاومة الامراض وقد اظهرت اصناف كثيرة من انواع الخضر بعض المقاومة لاضرار الحشرات فصنف البطاطس سيكويا مقاوم لضرر نطاط الاوراق وصنف القرع بترنت مقاوم لثاقبات اوراق الكوسة.
معالجة البذور لمقاومة الامراض والآفات
قد طبقت عملية معاملة البذور بالمبيدات الفطرية لسنوات عديدة لمنع عفن البذور بموت البادرات وامراض معينة تحمل بالبذور، تتوفر العديد من الكيمياويات واختيار واحدة منها يعتمد على المحصول والمرض الذي يراد مقاومته يجب ان تعطى المادة الكيمياوية المعالج بها البذور حماية مناسبة لبذور من المرض والا تكون ضارة للمحصول، وفي حالات كثيرة العديد من هذه المواد تستعمل بنفس النجاح لبذور محصول واحد، كما تستخدم بطرق عديدة مثل استخدام المسحوق الجاف او عجينة او غمس او نقع البذور في محلول المبيد.
كما تستخدم المواد القاتلة للآفات مثل ثنائي كلوريد الزئبيقيك والفورمالدهيد في معالجة البطاطس وبذور خضروات معينة لسنوات عديدة، وهناك مواد كيمياوية قديمة مازالت تستخدم الى حد معين مثل مادة كالوهيل التي تستخدم على الكرفس والبصل وكبريتات النحاس التي تستخدم في الطماطم والفلفل.
اغلب المواد الشائعة هي مواد كيمياوية عضوية مثل الاراسان والاسبرجون والفيجون والتبرسان والكاتبان، اما المواد العضوية التي تحتوي على الزئبق مثلف السريسان والسيميسان تستخدم مع قليل من المحاصيل، الا ان الزئبق يضر بالعديد من بذور محاصيل الخضر ويعتبر الاسبرجون من المبيدات الجيدة الذي يستخدم مع كل انواع البقوليات لحماية البذور من الامراض وكذلك منع الضرر الذي يحدث من ماكنة الزراعة، كما اظهرت بعض المضادات الحيوية فاعلية في مقاومة الامراض البكتيريا التي تحمل بالبذور.
ويمكن مقاومة بعض الامراض التي تحملها البذور بتركها في ماء ساخن (122ْف) لمدة 20-30 دقيقة، يعتمد ذلك على نوع البذور، هذه المعاملة التي تقاوم العفن الاسود والقدم الاسود وانثراكنوز الطماطم والفلفل، كما يجب معالجة البذور المعاملة بالماء الساخن بمبيدات فطرية قبل الزراعة لحمايتها من ذبول البادرات وعفن البذور الذي ربما يكون موجوداً في التربة.
هناك القليل من الحشرات التي يمكن مقاومتها بمعاملة البذور مثل تعفير بذور البسلة والفاصوليا بمسحوق (D.D.T) لحمايتها من الخنافس اثناء التخزين لكنها لاتحمي البذور من ضرر الحشرات بعد الزراعة وتتحقق المقاومة المؤثرة لديدان بذور الاذرة بمعاملة بذور البقوليات والذرة السكرية والخيار والقرع بمبيد حشري مناسب مثل الكلوردان او الليندان او الداي ايلدرين او الالدرين، ومن المبيدات الفطريةالتي تضاف للبذور في نفس الوقت الآراسان والكابتان، وتغلف البذور بالمبيد الفطري او الحشري عن طريق خلط المبيد بمادة لاصقة، كما تعامل بذور البصل بنفس الطريقة لمقاومة البصل للتفحم وديدان البصل، وكذلك معاملة بذور الجزر بالالدرين الذي يعالج الضرر الشديد الذي يحدثه الطور الاول لذبابة الجزر لايجب استخدام اكثر من مبيد في نفس الوقت لانه ربما يحدث ضرراً ان اختيار بذور نظيفة خالية من الامراض تعتبر احياناً وسيلة للمقاومة.