موقع المهندس عصام رمضان لمنتجات الالبان والاغذية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
موقع المهندس عصام رمضان لمنتجات الالبان والاغذية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
موقع المهندس عصام رمضان لمنتجات الالبان والاغذية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا تنسوا زيارة قناتنا علي اليوتيوب

الوقاية البيئية والطبيعية من الآفات والأمراض الزراعية

اذهب الى الأسفل

الوقاية البيئية والطبيعية من الآفات والأمراض الزراعية Empty الوقاية البيئية والطبيعية من الآفات والأمراض الزراعية

مُساهمة  مهندس عصام الجمعة أغسطس 27, 2010 2:28 pm



يقول مثلنا الشعبي : "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، بمعنى أن الوقاية خير من العلاج. وينطبق هذا الأمر تماما على الأمراض الزراعيّة التي بإمكاننا تجنب حدوثها، عبر تركيز نشاطنا وجهدنا لصدها ومنعها أصلاً من إصابة المزروعات.
ويعتبر التنوع في الممارسات الزراعيّة والبيئية الوقائيّة السليمة والهادفة إلى حماية المزروعات من الآفات، أجدى وأنفع زراعياً وبيئياً وصحياً واقتصادياً من بذل الجهود والإنفاق على مكافحة هذه الآفات بعد أن تفتك بالمحاصيل الزراعية.


لماذا تصيب الآفات المزروعات؟
بإمكاننا تلخيص الإجابة على هذا السؤال المهم بما يلي:
1) تهاجم الآفات المزروعات بسبب نقص أو غياب المفترسات التي تفترس هذه الآفات وتتغذى عليها. ويعود النقص في الأعداء الطبيعية (المفترسة) إلى استخدام المبيدات الكيماوية التي تعمل على قتل هؤلاء الأعداء، فضلاً عن غياب البيئة الطبيعية المناسبة والمتوازنة لهؤلاء الأعداء الذين يحتاجون إلى بيئة خاصة بهم تمكنهم من مهاجمة الآفات، خاصة عندما تصبح الأخيرة مشكلة.
2) تفتك الآفات بالمزروعات بسبب زراعة كميات كبيرة من محصول واحد (زراعة أحادية)، حيث تشكل هذه المحاصيل الأحادية غذاءً جيداً وسهلاً للآفات.
3) تصيب الآفات المزروعات لأن معظم المحاصيل "مهجنة" (أي معدّلة وراثياً) وبالتالي تسهل عملية نقلها لمسافات بعيدة عن موطنها الأصلي والاحتفاظ بها لفترات طويلة، على حساب امتلاكها المناعة القوية ضد الآفات وبالتالي مقاومتها.
4) تعتبر التربة ذات الجودة السيئة والمتدنية وسطاً مناسباً ومثالياً لانتشار آفات النباتات. وذلك أن التربة الفقيرة بالمغذيات والكائنات الحية المتنوعة الضرورية لحياة النبات، تؤدي لإصابة النبات بالأمراض. تماما كما أن الإنسان الذي يعاني من نظام صحي سيئ، يكون أكثر عرضة للأمراض.
5) تنمو النباتات التي تتغذى على النيتروجين بصورته الكيميائية نمواً سريعاً، إلا أن جدران خلاياها تكون رقيقة وضعيفة، الأمر الذي يسهل على الآفات مهاجمتها. كما أن التسميد الكيماوي النيتروجيني يحدث خللاً في توازن البروتينات والكربوهيدرات، مما يجذب الحشرات إلى النباتات فتفتك بها.


أهم الاستراتيجيات التي تهدف إلى التقليل من أو منع الآفات الزراعية؟
يتمثل الجانب الأساسي الخاص بإستراتيجية التحكم بالآفات، في دمج هذه الإستراتيجية في عملية تصميم المشروع الزراعي أو الحديقة، بحيث تكون الإستراتيجية فعّالة وتستلزم، على المدى البعيد، أقل جهد ممكن. كما أن وجود الآفات في المزرعة أو الحقل لا يعني، بالضرورة، اتخاذ إجراء فوري مضاد (استخدام مبيد عضوي أو كيماوي مثلاً).
وبشكل عام، بإمكاننا تلخيص أهم مكونات الإستراتيجية غير الكيماوية للتحكم في الآفات بما يلي:
1) الزراعة المتداخلة، المتنوعة والمترافقة، بمعنى التنويع والتداخل في زراعة الخضروات وأشجار الفاكهة، ذلك أن الآفات غالباً ما تفتش عن غذائها حسب رائحته أو شكله، وبالتالي فإن الزراعة المتنوعة والمتداخلة للخضروات وأشجار الفاكهة تجعل من الصعب على الآفات التحرّك بحريّة بل أنها تخاطر بحياتها وتدخل في حالة إرباك وهي تقفز من نبتة لأخرى (جرياً وراء غذائها)، بسبب الزيادة الكبيرة في احتمال افتراسها من قبل أعدائها الطبيعة.
2) زراعة أصناف وأنواع مختلفة تقلل من الخسارة التي قد تنتج عن هجوم الآفات، علما بأننا نستطيع أيضاً زراعة أصناف مختلفة لنفس النوع، مثلا 4 أصناف مختلفة من البندورة.
3) التركيز على زراعة الأنواع والأصناف المقاومة للآفات والعمل على إكثارها. مثلاً، إذا لم تهاجم الآفات صنفاً معينا من الفاصولياء، بينما تهاجم أصنافاً أخرى، عندئذ علينا وضع علامة (شريط) على النبتة غير المصابة بهدف الاحتفاظ بها للموسم اللاحق.
4) المحافظة على تربة صحيّة وخصبة وذات بنية جيدة للنباتات. وهنا لا بد للمزارع أن يغير من توجهه، بحيث تصبح نظرته مرتكزة على أساس تغذية التربة (أي التعامل مع التربة كوسط حي) وليس على أساس تغذية النبات. وهذا التوجه يحتاج إلى تغيير جذري في المفهوم الشائع لدى معظم المزارعين.
5) ترك المفترسات والأعداء الطبيعية تقوم ببعض المهمات (بالنيابة عنك)، وذلك عبر توفير البيئة الحياتية المتنوعة والمناسبة لها (الأزهار والأشجار التي تشكل غذاء ومسكنا لها)، علما بأن العديد من المفترسات (الأعداء الطبيعية) يُجذب للأزهار من بعض النباتات كالجزر والبازلاء وعائلات الملفوف وغيرها. لهذا يجب ترك الأعداء الطبيعية تذهب للأزهار.
6) اتباع نظام تغذية وري متوازن، فضلاً عن ملاءمة الموقع ونوع التربة مع نوع وطبيعة المزروعات.
7) الاهتمام بنظافة الموقع الزراعي وإقامة المصائد والحواجز والفزّاعات التي تعتبر مكملة لتقنيات مكافحة الآفات.
Cool اتباع نظام الدورة الزراعية وتعاقب المحاصيل.
9) اختيار مواعيد الزراعة المناسبة، علما بأن المواعيد الصحيحة في الزراعة تقلل كثيراً من الآفات والحشرات الضارة.
10 ) توفير التهوية الجيدة بين النباتات المختلفة.


إذن، وقاية المزروعات من الآفات تعني جميع الممارسات الزراعية السليمة في كل مراحل الزراعة، منذ الإعداد للزراعة وأثناءها وبعد جني المحصول والتخلص من بقاياه في آخر الموسم، فضلاً عن الاحتياطات اللازمة أثناء التنقل من حقل إلى آخر وبالتالي عدم نقل الآفات من موقع مصاب إلى آخر غير مصاب من خلال الملابس وأدوات العمل، بالإضافة إلى تأكد المزارع من خلو المواد المنقولة (البذور والأشتال والمعدات) من الآفات وعدم دخول آفة جديدة إلى الحقل أو زيادة كميتها، وفي حالة دخولها وانتشارها يتم العمل سريعاً على وقف انتشارها، حسب الطرق غير الكيماوية التي تطرقنا إليها سابقا.
والمسألة الأساسية هنا، أن الممارسات الزراعية الصحيّة والبيئيّة التي ذكرناها قبل قليل، تعتبر نسبياً، رخيصة وغير مكلفة وتعمل بشكل مباشر ومكثّف على الحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي أو إعادة هذا التوازن حيثما يكون مفقوداً، ناهيك عن ضمان التوازن بين الآفة وعدوها الطبيعي وتجنب الأمراض الزراعية الحادّة، علما بأن فعالية ونجاح هذه الممارسات لا يقاسان خلال فترة قصيرة (موسم أو موسمين زراعيين)، بل من خلال الممارسة والتجربة والدراسة على المدى الطويل.


الخطوات التي لا بد من القيام بها قبل استخدام المبيدات العضوية والطبيعية وغيرها
لا يعني كون المبيدات (غير الكيماوية) آمنة صحيّاً وغير ملوثة للبيئة، بأن نقوم بتحضير المبيد وبرشه فوراً بمجرد ملاحظتنا وجود حشرات، خاصة في حالة المبيدات العضوية التي لا بد أن تكون الخيار الأخير، في إطار المكافحة غير الكيماوية الشاملة، إذ قد يكون انتشار حشرة ما قليلاً، بحيث لا تستدعي العلاج وبالتالي تكلفة معينة قد تكون أعلى من مستوى الضرر.
لهذا، وقبل استخدام المبيدات غير الكيماوية (العضوية وغيرها) لا بد أن نقوم بإحدى أو بعض الخطوات التالية:

أولاً: مراقبة المحصول
لدى ملاحظتنا لحشرات لازالت في بدايتها، نعمل يدوياً، على جمع وإزالة الحشرات عن النبات وإماتتها (خاصة الحشرات الكبيرة نسبيا)، وذلك عندما تكون هذه العملية سهلة وقابلة للتطبيق، وبالنتيجة نزيل بهذه العملية جزءاً كبيراً من الآفة أو نقللها ونعيق انتشارها.

ثانياً: في حالة استمرار تواجد الحشرات
بالرغم من الخطوة المذكورة في البند السابق، نعمل على تحضير محلول من نفس الحشرات، وذلك بواسطة عصر كمية ما من هذه الحشرات التي جمعناها، ومن ثم نضيف إليها الماء. بعد يومين نرش المحلول على النبات المصاب، علما بأن رائحة المحلول الحشري تعمل على جذب الأعداء الطبيعية، كما تؤدي أحياناً كثيرة، إلى ابتعاد نفس نوع الحشرات (الآفات) عن النبات المرشوش بسبب نفورها من رائحة موتاها.

ثالثاً: قطع الأجزاء المصابة من النبات
خاصة في بداية الإصابة، أو إزالة النباتات المصابة بشكل كامل، إذا كانت الإصابة شديدة ومن ثم حرقها أو دفنها في التربة موقع بعيد، الأمر الذي يحد من انتشار الآفة، كما بإمكاننا إضافة الأجزاء المصابة (التي تم قطعها) إلى كومة الكمبوست (الدبال).

رابعاً: تصميم المصائد والحواجز للحشرات
أمثلة: 1) ُتطلى مجموعة ألواح باللون الأصفر (اللون الأصفر يجلب الحشرات الماصة كالمن والتربس والقراد والحشرة النطاطة وغيرها) وبغراء أو أية مادة لاصقة، ومن ثم توزع في المنطقة بين المحاصيل المصابة بهدف الإمساك بالحشرات.
2) وضع أوعية صفراء بداخلها ماء (اللون الأصفر يجذب الحشرات الماصة وغيرها)، حيث أن الحشرات الماصة سرعان ما تجذب لوعاء الماء فتغرق، ولمنع تكاثر البعوض بإمكاننا وضع قليل من الزيت فوق الماء.
3) الحواجز: في حالة إصابة الشجرة بالمن (أو النمل) فبإمكاننا طلاء حزام من صمغ شجرة الفاكهة حول الجذع وبالتالي إيقاف تسلق حشرات المن (والنمل) باتجاه أعلى الشجرة.

خامساً: استخدام الطاردات الطبيعيّة
بواسطة حواس الرؤيا والسمع، إذ أن تنبيه الحشرات للرؤيا يعتبر عاملا جاذباً للحشرات، كما في حالة المصابيح الصفراء التي تجذب العديد من الحشرات. ولعل التأثير السمعي (بواسطة الصوت) قد يكون طارداً أو جاذباً للحشرات.
هناك أيضا طاردات "كيماوية" كالنار التي يعمل دخانها على طرد العديد من الحشرات الضارة، كما أن بعض النباتات تعمل على طرد الحشرات الضارة من خلال رائحتها القوية، وبعض النباتات الأخرى تعمل على جذب الحشرات التي تعتبر عدوّاً طبيعيّاً (للحشرات الضارة) التي لا تؤذي النباتات.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض الزيوت (مثل زيت السترونيلا وزيت الكافور) كمواد طاردة للحشرات، إلا أن بعض الزيوت بتركيزات منخفضة تكون جاذبة للحشرات، بينما تكون (نفس الزيوت)، بتركيزات عالية، طاردة للحشرات.

سادساً: في حالة بداية ظهور آفة معينة في التربة
يجب أولاً، وقبل التفكير بأسلوب المكافحة، تقييم الوضع الصحي للتربة، وذلك بأساليب مخبرية سريعة تمكننا من معرفة محتوى التربة من الكائنات الحية النافعة والضارة، حيث يتم تشخيص الآفة الموجودة في التربة (أي تحديدها وتعدادها) وبالتالي تحديد طرق مكافحتها استنادا إلى العمق الذي تتواجد فيه الآفة بالتربة وطبيعة معيشتها وفترة بقائها في التربة، إذ في حالة أطوار الفطريات النشيطة في التربة (مثلاً : "الميسيليوم" أو "السبورات") بإمكاننا القضاء عليها بسرعة وسهولة، بينما يزداد ذلك صعوبة في حالة مكوثها في بقايا المحاصيل.

سابعاً: تعريض الحشرات الضارة للشمس
تعريض الحشرات الضارة المختبئة في التربة (التي تقضي فيها الحشرات فترة بياتها الصيفي) لأشعة الشمس وللأعداء الطبيعية، وذلك من خلال حراثة الأرض في الصيف.

ثامناً: العزل الميكانيكي
وذلك باستخدام الشاش في الزراعات المحمية والمكشوفة.

أخيراً، وفي حالة عدم نجاح أي من الخطوات السابقة (أو بعضها) في القضاء على الآفة أو على الأقل تقليل عددها إلى ما دون مستوى الضرر الاقتصادي، وبالتالي تخوفنا من تكاثر الآفة وانتقالها إلى المحاصيل المجاورة، فلا بد عندها من استخدام المبيدات العضوية.


تجنب الآفات لدى نثر البذور
يعتبر نثر البذور في أوعية تشتيل (أي نثر داخلي وليس في موقع الزراعة مباشرة) بداية جيدة لمواجهة الآفات وخاصة في حالة الأشتال الضعيفة، ومن هذه الآفات: البراغيث، ذبابة جذور الملفوف، "البزاقة العريانة". إلا أن هذه الطريقة لا تعني القضاء نهائياً على الآفات بل تقلل من فاعليتها إلى حد كبير، علما بان الظروف الدافئة والجافة في موقع النثر والتشتيل تقلل من مشكلة ظهور الأمراض الفطرية.


وقاية الأشتال (في المشاتل التجارية أو المنزلية) من الآفات
1) استخدام بذور جيدة وغير مصابة.
2) توفير بيئة زراعية معقمة وخالية من مسببات الأمراض وخاصة الفطرية والنيماتودا.
3) استعمال أدوات زراعيّة نظيفة وغير ملوَّثة ومياه غير موبوءة بمسببات الأمراض.
4) عزل المشتل عن الآفات الحشرية (وخاصة الذبابة البيضاء) ومكافحة الحشرات الناقلة للفيروسات والتقليل منها، باستخدام الشاش الأبيض، أو باستعمال مصائد للحشرات.
5) التحكم بالرطوبة ودرجات الحرارة من خلال التهوية المناسبة، علماً بأن عدم توازن هذين العاملين (الرطوبة والحرارة) يؤدي إلى نمو وانتشار المسببات المرضيّة وخاصة الفطرية.
وبهدف تقليص آفات التربة من الضروري ممارسة عملية الري باعتدال وبالتالي التقليل من الرطوبة.
6) التخلص من النباتات المصابة وإبعادها عن المشتل ومن ثم إبادتها، فضلاً عن إزالة الأعشاب الضارة التي
تعتبر عائلا للعديد من الآفات.

مهندس عصام
مهندس عصام
المدير العام
المدير العام

الحمل عدد المساهمات : 896
تاريخ الميلاد : 12/04/1963
العمر : 60
الموقع : https://essamramadan3.alafdal.net
الجنسية الجنسية : مصرى

https://essamramadan3.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى